عندما يتكلم الصغار ويصمت الكبار

اعجبتني هذه المقالة مؤخرا للكاتب الصغير كما احب ان اطلق عليه (صغير بالعمر فقط مقارنة بعمري) رامي جرادات بعنوان إصلاحية أو مدرسة؟ يكتب فيها معلقا على الفيديو الذي ظهر مؤخرا عن كيفية معاملة احدى المعلمات لطالب (لم يتم التاكد بعد من الشريط لحظة كتابتي لهذه المقالة). كنت اتوقع ان يقوم الكاتب بانتقاد ومهاجمة المعلمة  والطريقة الوحشية اللاانسانية لمعملتها لهذا الطفل دون ابراز السبب او احد الاسباب التي ادت الى هذه المعاملة. ولكن الكاتب بدأ يفند المشكلة ويضع يده على الجرح من وجه نظره كطالب على مقاعد الدراسة يرى ويشاهد (شاهد عيان) ولم يكتفي فقط بالانتقاد والتعليق والشفقة على الطفل والسخط من المعلمة. ومن ضمن الجمل التي اعجبتني “الى متى يظل المعلم في أسفل الهرم من كل النواحي و يظل جيل المستقبل تحت يد هذا الذي هو في أسفل الهرم ؟”براي هذه هي المشكلة والمعضلة ، اصبحت مهنه المعلم في اسفل المهن مع ان المفروض بها ان تكون في اعلى الهرم.لان هذا المعلم يصنع امة كما تصنع الام في بيتها اجيالا، من خلال هذا المعلم يتخرج بناة المستقبل وحماة الاوطان، مازلت اذكر جميع معليميني من الصف الاول ممكن منهم من انتقل الى رحمة الله ولكن لهم الفضل بعد الله الى ما انا عليه، مازلت اذكر مبراة اقلام الرصاص التى اهداني اياها معلمي في الصف الاول عليه رحمة الله (عبدالرحمن الخوفي) لتفوقي الدراسي كانت على شكل قطة صغيرة 🙂 وما زلت اذكر مدرستي الابتدائية المثنى بن حارثة واذكر المرة الوحيدة التي قام بها بضربي استاذ التاريخ في الصف الخامس لاني لم استطع ان اعدد العشرة المبشرين بالجنة ومن يومها وانا احفظهم عن ظهر قلب. ومازلت اذكر طابو الصباح وكلمة مدير المدرسة الذي كنت احبه جدا مع اني لم ادخل مكتبه ولا لمرة واحدة. لا ادري اين غابة هذه المشاعر هل فقدنا الاحساس ام النفوس تغيرت. اعلم ان المعلمة اخطئت ان ثبت ان هذا الفيديو صحيح ولكن معاقبة المعلمة هذه لن تضع حد لهذه المشاكل بل يجب معالجة المشكلة من جذورها كما اشار اليها كاتبنا الصغير اعيدو للمعلم هيبته وكرامته. وصدق شوقي حين قال كاد المعلم ان يكون رسولا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.