وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً

في اي عمل نريد القيام به مهما صغر يجب ان تتوفر فيه معظم العناصر التالية او جزء منها، فيجب ان تتوفر القدرة على الفعل او العمل والفاعل الذي سيقوم بالفعل والمفعول به الذي سيقع عليه الفعل والزمان الذي سيتم فيه الفعل (ظرف الزمان) والمكان الذي سيتم به العمل ايضا (ظرف المكان) ، فاذا نظرنا لجميع العناصر السابقة نجد ان الانسان ليس له السيطرة او القدرة على التحكم بأي منها فالقدرة على الفعل ممكن ان تختفي بين لحظة واخرى والفاعل ايضا ممكن ان يختفي الى اخره. فلذلك يجب ان يكون الانسان مؤدبا ولا يكذب عند قوله او رغبته بفعل امر ما كقوله سأذهب الى السوق فهل يضمن هذا الشخص انه سيعش حتى يذهب الى السوق، او كقوله سوف اقابل صديقي اذا هو عاش هل يضمن صديقه ان يعيش . فلذلك كون الانسان لايملك القدرة على التحكم باي عنصر من عناصر الفعل فلا يصح القول ادبا وصدقا اني فاعل ذلك بل يجب القول اني فاعل ذلك غدا انشاء الله فاذا لم يتم ذلك الفعل بعد ذلك القول (مع تقديم الموجبات للفعل) فان الله لم يشاء فلا يندم الانسان على عدم فعله ذلك او عدم تحقيق الفعل لانه لا يملك القدرة والسيطرة على عناصر الفعل وان الله لم يشاء له ان يفعل ذلك الفعل (من تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله بتصرف).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.