بعد ما بلشت اصحى من الحلم راح احكيلكم عن المسرحية والحدق يفهم بعديها…
المسرحية بتحكي عن قصة قرية يحكمها والي.. ومش هون الشي الغريب اكيد في والي لكل قرية بس الغريب انو ما شي بصير بالقرية الا بإذنه المختوم.. كل شي حتى لو حد بدو يزرع خوخ لازم باذن مختوم من جنابو ! والمشكلة أنه بنام طول الشهر في “قصر النوم” بعدين بيصحى مرة بالشهر مع القمر عشان يختم ثلاث “معاملات”.. وما في ترتيب لختم المعاملات يعني الشغلة على مزاجو لو جاي على بالو ياكل بيتخم معاملة فتح مطعم من الاكل اللي جاي على بالو.. وذا الشغلة مو في بالة بينظر فيها للشهر اللي بعديه
ويأتي الظهور الأول لقرنقل (فيروز) بصيحة عالية شايلة شمسيتها:
– ” تركيييييييييييييييييييييييييييــبة ! ”
– ” تركيبة ؟! تركيبة ؟! شو هي التركيبة يا قرنفل ؟! ”
فتخبرهم أن الأمر “اشتغالة” من نوع ما.. فكيف سيقدر
الوالي على ختم كل هذه الطلبات إذا كان ينام شهرًا ويستيقظ يومًا واحدًا ؟ بل ويختم فيه ثلاث معاملات فقط !
أي تركيييييييييييييييييييــبة !
فينهرها زَيدون المستشار.. والذي يمثل مندوب الوالي والمتحكم الحقيقي الذي يتملقه الجميع للوصول لختم النائم
الشهري…. ولكنها تأبى إلا أن تطلب حقها.. فتقول أنه :
حق من الله..
إلي ست اشهر.. كاتبة معاملة وبعدها ما ختمت..
سطحنا هبّط.. بالشتي الماضي..
بيتنا بلا سطح من الشتي الماضي..
أنا بنام وباوعى.. تحت هالشمسية..
من الشمس للندي.. بتفيي عليي..
لكن بكرة جاي.. جاي الشتي الجاي..
لما الرعد بيهدر.. وهيك الريح بتصفر..
والشمسية بتطير.. تاخدها العصافير..
وبيصير هالتلج.. ببيتنا قاعد..
بمعجن الخبز.. عالبسط وعالمقاعد !
فيطلب منها أن تخفض من صوتها حتى لا يستيقظ الوالي.. ولكنها تأبى..
– حق من الله…
– وطي صوتك..
– سطحنا هبط…
– وطي صوتك..
– وأنا بنام وباوعى…
– وطي صوتك..
– تحت هالشمسية….
– وطي صوتك..
ومع الوقت بدأ الناس يخافون أن يستيقظ الوالي منزعجًا من
صوتها العالي فيرفض
أن يختم لأحد.. فأخذوا يصيحون بها أن “يا قرنفل وطي صوتك.. يا قرنفل صوتك عالي يعني خلي راسك بين هالروس وقولي يا قطاع الروس خلينا متل ما احنا احسن ما يجي اللي اتعس”..
”
يا قرنفل وطي صوتك.. يا قرنفل صوتك عالي” .. مع انو بالمسرحية صوتها
بكون طبيعي بس لان صوت الحق دايما بكون عالي واللي مو جاي على مزاجو بحس
انو كتيييير عالي…
شو
بدنا بهاد الحكي ونرجع للمسرحية، شو بدها تعمل قرنفل قامت سرقت ختم الوالي
منو وهو نايم وختمت معاملتها (طبعا في المسرحية فيروز غنت اغنية يالله
تنام…) ومش بس هيك ختمت معاملات الناس كلها وما عرفت ترجع الختم وعشان
ما تنكشف رمت الختم بالير المهجور المجود في الساحة..
وصارت تغني للبئر:
يا هالبير.. بعرف إنك.. ما عاد حدا.. يملّي منك..
لكن خوفي.. ينزلو عليك.. يقومو يسرقو.. السر منك..
إنشالله يكون غرق الختم..
غرق.. غرق.. وأخده العتم..
بس الختم.. خشب !
بيضله على وش المي !
جريمتك يا قرنفل.. عم تسبح على وش المي !!
عاهالبير المهجور نطرتك يا حبيبي..
والورد الحلو مكسور.. بالساحة يا حبيبي..
والعمر يدور.. والسر يدور..
بهالبير المهجور..
على بير الأسرار.. زرعني الحزن القاسي..
والفرح الأبيض طار.. والناسي بعده ناسي..
يا فرحة الأماسي.. على شباك الناسي..
وترحل لبعيد طيور.. وتنزل من بعيد طيور..
على البير المهجور (رجعتني الاغنية يمكن 12 سنة لورا لما كنت في الجامعة بدرس)
الشهر
البعديه لما صحى حضرة جنابو واكتشف المأساة اللي صارت في القرية وكيف
ازدهرت واتعمرت وعرف انو الختم انسرق من واعترفت قرنفل المسكينة بانها
سرقتو. حكم عليها بس كيف بدو ينفذ الحكم بدون الختم اللي في البير، فقررت
قرنفل تنزل على البير وتجيب الختم
واكتشفت
انو القضية تاعتها مش بس سقف بيت وشمسية بس قضية قرية وناس ساكنين في
القرية… وقرر الوالي بعد ما رجعت لو الختم انو تمسك مهمة ختم المعاملات
عشان هو يريح بالو ويضل نايم طول الوقت… اخر شي حكتو قرنفل بالمسرحية
رميت السعادة للناس.. زهّرت بإيدي..